موقع نيدفورسبيد كاربون - العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع نيدفورسبيد كاربون العالمى - ملتزمون بالتقدم دائما
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حب النبى .. صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
__.-:::المدير العام:::-.__
__.-:::المدير العام:::-.__
ADMIN


عدد الرسائل : 189
العمر : 37
Localisation : England, LONDON
تاريخ التسجيل : 06/07/2007

حب النبى .. صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: حب النبى .. صلى الله عليه وسلم   حب النبى .. صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء ديسمبر 26, 2007 2:22 am

حب النبي

الداعية الشاب: مصطفى حسني

أعزائي وأصحابي، السلام عليكم..

بداية أحب أن أعبر عن سعادتي عند كتابتي هذا الموضوع ولقائي معكم من خلال "بص وطل".. وأود أن أُعرِّفكم بنفسي.. أنا شاب لم أتجاوز الثلاثين من عمري، وقد تعمدت ذكر سني لأقول لكم إن عمري قريب من كثير ممن يقومون بقراءة مقالي الآن فأنا شاب أعيش وسط الشباب، واحدا منهم، أعرف طموحاتهم وهمومهم، ما يسعدهم وما يقلقهم، والصعاب المحيطة بهم، وإيجابيات وسلبيات هذه المرحلة والمشاكل الكثيرة التي قد يمر بها كثير منا، فهذا المقال من أخ محب قريب من حياتكم.


***


في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن. فقرأ قول سيدنا "إبراهيم": "فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم". ثم قرأ قول سيدنا "عيسى": "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم".

فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل الله جبريل عليه السلام فقال له: انزل فاسأل "محمدًا" ما يبكيك، فقال "جبريل" عليه السلام للنبي: ما يبكيك يا "محمد"، فقال: "يا رب أمتي أمتي"، فقال "جبريل" عليه السلام: "يا رب يقول أمتي أمتي"، فقال الله: "يا جبريل انزل فأخبر "محمداً" أن إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك"؟

هذا الحديث يحكي مشاعر النبي الجميلة تجاهنا نحن أمته إذ كان يقرأ كلام الأنبياء السابقين مع الله عن أممهم فتذكر أمته فبكى خوفا علينا وشفقة علينا وحبا لنا.

لكن الله يحب رسوله فأخبر جبريل أنه من أجلك يا "محمد" سنرضيك في هذه الأمة ولن نخزيك فيهم وفي مصيرهم.

قراءنا الأعزاء: يجب أن نعلم أن فضل رسول الله علينا وحبه لنا وشوقه للقائنا -نحن الذين آمنا به ولم نره حتى نشتاق- نحن إليه ونحبه مثلما أحبنا دون أن يرانا.

ذلك النبي الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل أمته وأكثر دعائه وبكائه من أجلنا.. كان في الصباح يدور على القبائل يدعوهم إلى الله فمنهم من يرفض دعوته ومنهم من يسخر منه ومنهم من يؤذيه فيرجع إلى بيته ليلاً لينصب قدميه بين يدي الله يدعو لهم بالهداية ويبكي من أجلهم ذلك النبي الذي احتمل أذى قريش ثلاثة عشر عاما قبل أن يهاجر حتى إنهم كانوا يتركونه ليصلي عند الكعبة فيأتي أحدهم ليدوس بقدمه على رقبته الشريفة حتى يخنق النبي وهو ساجد حتى يقول إن الرسول من شدة تألمِه من هذا الفعل: "حتى كادت عيناي تخرج من رأسي"، وذلك من شدة ضغط هذا الكافر على رقبته.

ثم يفتح هذا الكافر الحاقد على رسول الله بطن جمل ميت متعفن ثم يجمع ما بها من أحشاء ودماء ويلقيها على ظهر النبي وهو ساجد فلا يستطيع النبي صلى الله عليه وسلم الله أن يقوم من ثقل هذه الأحشاء ونتن رائحتها وهو صابر حتى جاءت السيدة "فاطمة" ابنته لتزيل هذه القاذورات من على ظهره الشريف وهو صابر على إيذاء كفار قريش ثم يذهب لقبيلة على بعد مائة كيلو من مكة في الطائف ليدعوهم إلى الله فيستهزئون به فيقوم لينصرف من حيث أتى فيجعلون الصبيان والسفهاء يتجمعون على جوانب الطريق لضرب النبي بالحجارة والتراب وسبه حتى يسرع النبي للخروج من هذه القبيلة ويجلس حزينا وقدماه تسيلان دما من أثر الحجارة فينزل ملك الجبال له فيقول: "لو شئت أطبقت عليه الجبال التي تحيط بهم"؟، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا، عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله" وكأنه يقصدنا نحن أحفاد هذه الأجيال وتمر الأيام ويضطر النبي حفاظا على دعوته حتى تصل إلينا أن يترك بيته وبلده وأهله ليهاجر إلى المدينة التي لقي بها ترحيبا بالإسلام بعد ثلاثة عشر عاما من اضطهاد قريش لدعوته ولشخصه الشريف عليه الصلاة والسلام وتبدأ الفترة المدنية الجديدة مليئة بالحروب الطاحنة مرة أخرى مع قريش التي لم تتركه يعيش في سلام في مدينة أخرى ومع اليهود الذين كرهوه وكرهوا دينه لأنهم كانوا يرغبون في أن يظهر النبي الخاتم من وسط اليهود فلما ظهر في العرب كرهوا الإيمان به لأنه ليس منهم.

غزوات وحروب ودفاع عن الإسلام من ثاني سنة يصل فيها إلى المدينة، فغزوة بدر ثم أحد ثم الخندق ثم ذات الرقاع ثم صلح الحديبية ثم خيبر ثم الفتح الكبير لمكة.

في هذه الغزوات من مشي 700 كيلومتر على قدمه وفيها من ضحى بأقرب الناس إليه وأحب الناس إليه. كل هذا وهو صابر ومحب لدعوته، حتي جاء الفتح الأعظم لمكة سنة 8 هـ بعد 20 سنة من الدعوة إلى الله والجهاد في سبيل هذه الدعوة دفاعا عنها وحفظا لها، فرجع النبي مرة أخرى إلى من آذوه وطردوه بل وحاولوا قتله لكنه عاد لهم في عشرة آلاف مسلم وجيش قوي فلم تستطع قريش التفكير في الوقوف أمامه، لكنها وجدت قائدا عظيما لهذا الجيش يأمرهم بألا يحاربوا ولا يقاتلوا وهم يدخلون مكة وقال لأهل مكة: "من دخل بيته فهو آمن".. فجاءوا إليه بين يديه معتذرين أذلاء نادمين على إيذائهم له، فقال لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟"

فقالوا أخٌ كريم وابن أخ كريم، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء وعفا عنهم".

ثم تأتي حنين والمسلمون لم يمض على فتحهم لمكة أسبوعين لكن قبيلة هوازن تريد حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثون ألف مقاتل وينتصر المسلمون على قلة عددهم بفضل الله عليهم ثم بجهدهم وحبهم لدينهم وقيادة الرسول لهم.

ثم يتجهز الرسول وصحابته للقاء الرومان الذين جمعوا أربعمائة ألف مقاتل لحرب المسلمين، والمسلمون يومئذ ثلاثون ألف جندي، ويسير الجيش ومعهم رسول الله ألف كيلو متر للقاء الرومان الذين لما رأوا المسلمون فروا وهربوا وتحقق انتصار تاريخي في غزوة تسمى تبوك.

لم يسترح الرسول منذ بعثته إلى وفاته فقد قضى عمره في الدعوة والدفاع عن الدين وإرسال الصحابة للقبائل حتى جاءت عليه أيام يصلي وهو جالس فتقول له زوجته: "يا رسول الله لماذا تصلي وأنت جالس؟" فيقول لها: "من جهدي بالناس"... تعب الرسول من شدة مجهوده مع الناس ليحببهم في ربهم وفي جناته لأنه يحب الخير للناس.. كل ذلك لتصل الرسالة إلينا ونحن بعده بـ1400 سنة.، فهلا عرفت قيمة ما تحمل من دين بين يديك وصل لك على أكتاف ودماء أكرم وأشرف الناس الرسول وصحابته الكرام.

قد يكون سر تخلي الكثيرين عن الدين هو عدم الشعور بقيمته لأننا ما تعبنا فيه، وذلك مثل الأب الذي يجتهد ويعمل ويدخر ويحتمل صعوبة العمل من أجل الحصول على المال ثم يشتري عربية يحافظ عليها لأن فيها تعبه وسنين عمره فإذا بالابن يستهتر وهو يقود لأنه ما تعب فيها.

لذلك نريد أن نحبه ونشتاق إليه كما اشتاق إلينا وأحبنا وهو لا يحتاج إلينا لأن مقامه في الجنة أعلى مقام. إننا نحتاج لرسول الله حتى يشفع لنا ويحبنا لأنه إذا أحبنا فإن الله سيحبنا ويرضى عنا لذلك أوصي نفسي وإياكم بقراءة قصة حياته عليه الصلاة والسلام.

وهناك كتب كثيرة منها (الرحيق المختوم/ أو هذا الحبيب يا محب)..
كلها تحكي سيرته وقصة حياته لأنك لا تحب شخصا حتى تعرفه جيدا فاقرأ عنه ولو ثلث الساعة كل يوم. وأوصيكم أيضا يا إخواني بكثرة الصلاة عليه لأنه هو الذي قال عليه الصلاة والسلام:
"من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً"، وصلاة الله علينا رحمة من الله.. بصلاة واحدة منا على النبي يرحمنا الله عشر مرات فلا نبخل على أنفسنا بالرحمة.



وإلى لقاء في حلقة مقبلة إن شاء الله..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.Nfs4you.yoo7.com
 
حب النبى .. صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع نيدفورسبيد كاربون - العالمى :: المنتديات الإسلامية :: قسم كلام فى الدين-
انتقل الى: